فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: كُشف مؤخرا، عن شهادات صادمة ومثيرة للقلق تتعلق بالمعتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين تم الإفراج عنهم.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي دعا مجموعات من المستوطنين لحضور جلسات التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين لمشاهدة وتوثيق جرائم التعذيب التي يتعرضون لها.
وأكد أسرى مفرج عنهم، أن جيش الاحتلال استدعى مستوطنين، يتراوح عددهم في المجموعة الواحدة من 10 إلى 20 شخصا، لمشاهدة عمليات التعذيب والمعاملة القاسية التي يتعرضون لها.
وأضافت الشهادات أن الأسرى تم احتجازهم في مراكز اعتقال في منطقة "زيكيم" وسجن "النقب"، حيث تعرضوا للضرب بالهراوات المعدنية وعصي الكهرباء، وصب الماء الساخن على رؤوسهم، وذلك بحضور المستوطنين الذين كانوا يصورون الجرائم على هواتفهم النقالة.
ووفقا للمرصد، فإن الأسرى تمت تعريتهم وتعريضهم للتعذيب بشكل علني نفسيا وجسديا.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي عن استغرابه من تضارب مزاعم جيش الاحتلال، الذي ادعى أن المعتقلين كانوا مقاتلين شاركوا في هجوم سابق، وتم الإفراج عنهم لاحقا، معتبرا أن هذه الرواية مغلوطة وغير صحيحة، وتم استخدامها للانتقام من المدنيين الفلسطينيين.
وأكد المرصد أن جرائم التعذيب والمعاملة غير الإنسانية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتفقد مراكز وسجون احتجاز الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والتحقيق في الانتهاكات والجرائم المروعة التي يتعرضون لها، والعمل على الكشف عن مصيرهم فورا.